قراءة في مقال :ماء السماء وماء الدولة للباحث بول باسكون
تصميم الموضوع:
تقديم:
الفصل الاول:نظام السقي بين التقليد
والعصرنة
المبحث الاول:الجوانب النظرية لنظام
السقي
المبحث الثاني :النظام التقليدي للسقي
وانتظار كرم السماء
المبحث الثالث :المعتقد والمقدس في
علاقته بالماء
الفصل الثاني:الماء والمجتمع :علاقات
تضامن وتعاون
المبحث الاول :العلاقات الاجتماعية
الديمقراطية في تنظيم ماء السقي
المبحث الثاني :الماء والمناخ والانسان
الفصل الثالث:بناء السد وتغير البنيات
الذهنية والاجتماعية والقانونية
المبحث الاول :الماء ينظم الناس
المبحث الثاني :بناء السد اختلال
لبنيات قديمة وتغيير لنمط العيش:
خلاصة واستنتاجات
تقديم:
لقد تعددت الدراسات والاعمال التي قام
بها الباحث المقتدر بول باسكون على مناطق مختلفة في المغرب،والتي تناولت مواضيع
متعددة كالفلاحة والثقافة ومختلف الظواهر الاجتماعية كالشباب والسلطة والفن...،ومن بين هذه المواضيع التي تناولها
بول باسكون بالدرس والتحليل موضوع الماء والسقي والبنية التحتية الفلاحية بصفة عامة كبناء السدود بالمغرب ومختلف التغيرات الاجتماعية والاقتصادية
والاجتماعية التي صحبت الفترة الاستعمارية بالمغرب.وفي هذا الاطار يأتي موضوع هذا
المقال"l’eau de ciel et l’eau
de l’etat" لتأكيد
سعة اهتمام هذا الباحث وتتبعه على مستوى الواقع لكل التغيرات في البنية الفلاحية
المغرب.
الفصل الاول:نظام السقي بين التقليد
والعصرنة
المبحث الاول:الجوانب النظرية لنظام
السقي
لقد انطلق الباحث من محاولة الوقوف على
الجانب النظري لظاهرة السقي الفلاحي ،حيث اعتبر إن إدارة الشبكة السقوية يمكن
وضعها موضع تساؤل، حيث يمكن التمييز بين أربعة أنماط رئيسية للسقي.
- السقي بالقنوات المفتوحة التي يصب بعضها على بعض.
- السقي الموضعي الذي يربط الماء بجذر النبات التي يعتمد على ضخ الماء
في الانابيب...
فالدولة التي أخذت المبادرة ودخلت في
التزامات مادية مكلفة منذ الاستقلال والتي شرعت في مباشرة تغيرات قانونية
واجتماعية تتساءل عن مآل المخطط الخامس لتدبير هذه الشبكة.
إن اللائحة طويلة بخصوص صيغة نمط السقي
كالقنوات المفتوحة التي تعتمد على ثقالة الماء وهي الأكثر انتشارا من حيث
الاستعمال،والتي يمكن الوقوف على بعض سلبياتها ،والتي من بينها طول المدة الزمنية
اللازمة لبنائها، وكذلك صعوبة تحريكها بعد
بنائها، وكذلك شغلها لمساحة لا يستهان بها من الأرض (50%) وكذلك ضياع
كمية كبيرة من الماء وهي كمية لا يمكن إعادة الاستفادة منها، وكذلك من حيث الموارد
البشرية الكثيرة اللازمة لإرادتها.
وتمكن تجاوز هذه الصعوبات كلها إذا تم
اعتماد نظام السقي المعتمد على الضخ، ورغم أن نصف المساحة المسقية بالمغرب تعتمد
على نظام القنوات المفتوحة، فإن ذلك لن يمنع الباحث من إبداء رأيه كعالم اجتماع
حول بعض الأخطاء في تدبير هذا المجال، لأنه يجب تطوير هذا المجال، واعترف أن إحداث شبكة مغايرة
وجيدة لن يكون أمرا سهلا، ويمكن أن يؤكد ذلك من خلال التجارب أو النماذج التي ثم
إحداثها والتي اعتمدت نظام السقي بالتنقيط.
المبحث الثاني :النظام التقليدي للسقي
وانتظار كرم السماء
ليس من
الغريب ان ينتظر الانسان جود وكرم السماء اذا تعلق الامر بالرعي في مختلف جهات
المعمور ،لكن انطلاق الباحث باسكون من اعتبار بلده فرنسا قد جاءت لتحديث المغرب
جعله ينتقد بسخرية هذا السلوك لذى الفلاحين المغاربة إنهم ينتظرون ماء السماء، لكن جفاف المناخ، يحرج
المواطن القروي والحضري الذي يعتمد على نظام الفلاحة. وفي الوضعيات الصعبة، يدفع
الجفاف الإنسان إلى الهجرة للبحث عن المرعى، و تضعف المساحة المغروسة من طرف
الفلاحين، ويستنزفون مخزونهم من الحبوب، فيتبعون الرعاة في هجرتهم.
وتعتبر أقدام الجبال أماكن لاستقرار
الإنسان منذ مدة طويلة، خاصة الإنسان الذي يعتمد على زراعة الأشجار المثمرة،
باعتبار الجبال خزانا مهما للمياه.
إن الكتافة السكانية والاعتماد على
الزراعة ترتكز على مناطق الدير "les foums" والواحات
"les
oasis" بهدف استغلال
الساكنة لمجاري المياه هذه، فإلى حدود منتصف القرن العشرين وعبر الآف السنين أو
تحديد ألفي سنة تقريبا، لم يعرف المغاربة إلا نظاما واحدا للسقي هو نظام الساقية.
إن هذا المنتوج التقني البسيط، لا يمكن
تطبيقه إلا حين يتوفر الماء في الوادي. وتفرض الظروف المناخية والأيكولوجية جفاف
المناطق الجافة خلال فصل الصيف إلى حدود بداية الخريف، وعندما تسقط الأمطار وتفيض
الأودية فإن عملية تنظيف الساقية من اجل تأهيلها عمل لازم وأساسي.
لقد كان المعتمدون على السقي والفلاحون
قبل بناء السد ينتظرون ويمضون أوقاتهم في قراءة إشارات السماء، لكنهم بعد بناءه لا
يهتمون بالسماء بل يعرفون أوقاتا محددة للسقي.
المبحث الثالث :المعتقد والمقدس في
علاقته بالماء
يبقى الفلاحون وحيدين أمام السماء بشكل
جماعي، بما أن الماء عطاء من الله مثل جميع الأشياء، ويسائل باسكون العقيدة
الاسلامية موجها السؤال الى مصدر اساسي من مصادر التشريع فيها مضيفا: لكن الا يقول
القرآن أن الماء هو مصدر حياة كل الكائنات، أن العطاء امتياز وهو جزاء أيضا
والجفاف هو كارثة، فعندما يغيب الماء ألا يتساءل الناس عن النية الإلهية؟ ماذا
فعلت المجموعة البشرية لتستحق الانتقام الإلهي؟ ما نوع الالتماس الذي يمكن أن
تتقدم به المجموعة لمناشدة السماء على أن تمطر؟ ما هي المناسبة الأخرى، التي يتم
من خلالها تقديم أضحيات جماعية لتقديم طلب خاص إلى الله؟.
عندما تملأ السماء غيوما اخيرا، يخرج
خدام الضريح ليطوفوا حوله، ولا يجب أن ننسى أن عددا كبيرا من الناس يعيشون من حقوق
المياه المحبوسة.. وفي كل ساقية نجد حضور السلطة الرمزية للولي الصالح الذي بدونه
لا يمكن بناء الساقية.
ويضيف واصفا مظاهر وطقوس الاحتفال والاستسقاء ، انه يمكن تهميش الولي وذريته في
المعيش اليومي للقبيلة لكنه يصبح مهما عندما يتأخر المطر، حتى قبل عملية الطواف
بالضريح، تكون الأدعية والزيارات للضريح، والعبادات، والنذر والهبات. إن الناس
يؤدون ثمن المطر قبل نزوله، لكن الناس لا يعتبرون أن ما قدموه يمكن له يساوي قيمة ما
دفعوه، لكن ربما اشتروا بذلك نظرة الله إليهم.
الفصل الثاني:الماء والمجتمع :علاقات
تضامن وتعاون
المبحث الاول :العلاقات الاجتماعية
الديمقراطية في تنظيم ماء السقي
ينتقل من وضعية قبل نزول المطر الى ما بعد
نزوله قائلا انه بعد ساعات يعم الفيضان
الجميع، ومن أجل شكر الله على منه وعطيته، وتخليدا لذكرى الأسلاف، وفي أجل قياس
الخسائر، ومن أجل القيام بالإصلاح ومن أجل تنظيم ذلك، يجتمع الجميع أمام النهر
الفائض (مجموع المستفيدين من السقي).
تظهر فاعلية العملية من خلال السرعة في
إعادة الساقية إلى الاشتغال، ومباشرة بعد
أن ينقص مستوى الماء في الوادي، يتأهب جميع الرجال من كل أسرة أو عائلة، وحسب حقوق
السقي في الساقية، يقسم العمل كما تقسم حقوق الماء ويقدر رؤساء الفخذات الأعمال،
ويعينون نصيب كل واحد من الركام الذي يجب إخراجه، وتقوم النساء بإعداد الطعام،
ويقدم الطعام إلى مكان الأشغال، وتستعمل التقنيات البسيطة، يزود كل واحد بالأداء
المعتادة: الفأس، المعول.
المبحث الثاني :الماء والمناخ والانسان
يطلق الماء في الأسابيع الأولى بكثرة
على الأرض (سد ومكل:وهي عملية سقي الارض بكمية كبيرة من الماء استعدادا لعملية
الحرث) وتحرث الأرض ولا يحتاج النبات إلى الماء كثيرا، إن الفترة الأولى التي
استعمل فيها الماء بكثرة قبل الحرث لا تحتم قوانين تعسفية، وصارمة، لكن بعد ذلك
يخضع الماء للتداول. ومباشرة بعد أن تبدأ كمية الماء في التقلص وتزداد حاجة النبات
إلى الماء تبدأ المراقبة الشديدة والصارمة لدورة الماء.
وكما يقال "يسيل الماء
كالدم"، بمعنى أن تقسيمه يخضع لنظام الفخذة، العائلة، الأسرة. ويقسم الزمن
أسبوعيا أو عشرة أيام، وناذرا ما يتجاوز ذلك، وخلال الصيف حيث تشتد الحاجة إلى
الماء يعتمد نظام الفردية، أي التناوب حسب الليل والنهار.
وتعرف كل فخذة وكل عائلة بل وكل شخص
منذ صغره، اليوم الذي له الحق في السقي، وتمتلك كل أسرة عقودا مكتوبة حول حقوق
وملكية الماء.قدم كنموذج عقد من زاوية تامصلوحت مؤرخ بشعبان 976ه/1566م.
أما بخصوص التنظيم الإداري لهذه
العملية فهي بسيطة، يحضر ذوي الحق إلى الساقية وبأخذ الماء بنفسه في الوقت المحدد،
أما اللذين يشتركون في حق واحد فيحضرون في نفس الوقت ويتفقون على ساعة التبادل، ويوجد
على الساقية الكبيرة شخص معروف يسمى "الجراي" "امازال" أو
"شيخ الماء" ويتم اختيار رجل فقير غالبا، وليس له الحق في الاغتناء ويتم
التفاوض معه على أجره. وتتم أشكال الأجرة بطرق مختلفة ويتم إطعامه بشكل منظم من
طرف ذوي الحقوق في السقي، لكن يتم اللجوء أكثر فأكثر إلى المقابل النقدي، وهو المكلف بإعلان حالة
الطوارئ ويدعو إلى انعقاد الجمع بين المستفيدين من أجل تقييم مهام الإصلاح
المستعجلة، وهو الشاهد الأساسي في محكمة المياه.
الفصل الثالث:بناء السد وتغير البنيات
الذهنية والاجتماعية والقانونية
المبحث الاول :الماء ينتظم:
لاحظ بول باسكون أن السقي التقليدي في تناقص أمام التغيرات
المناخية، ويجتمع الناس في كل مبادرة من أجل معالجة المشاكل التقنية والقانونية
والسياسية والعقدية للنظام.فالى جانب مهمة السقي التي تربط الانسان بالماء في النمط التقليدي ،فهناك
امور اخرى تجمع بينهم كاصلاح السواقي وحفر السدود الصغيرة لتجميع الماء،فتحضر طقوس
الاحتفال والاكل والفرح والالم، فتدبير شبكة الماء هي جزء أساسي ومندمج في الحياة
الاجتماعية للمجموعة .
المبحث الثاني :بناء السد اختلال
لبنيات قديمة وتغيير لنمط العيش:
إن تطور الفلاحة في المغرب قد انتقلت
في مناطق عدة إلى تقليص سنة الخضوع للتغيرات المناخية رغم الكلفة المالية الباهضة
من خلال بناء السدود، من أجل تلبية حاجات فلاحي الجهة.
انطلق بول باسكون Paul paston من الاستماع لتمتلات واراء الساكنة حول بناء السد.
- السد عطاء وهبة ملكية.
- زيادة كمية النباتات المنتوجة ب 10 أضعاف.
- انتقال الناس من وضعية الفقر الدافع المدقع إلى وضع مريح.
- انتقال مالك 10 هكتارات إلى الغنى.
- نسبة استغلال الهكتار انتقلت إلى 200 يوم في السنة.
- العملية الأكثر إبداعا هي أن السقي يهم المجال الفلاحي.
- تخفيض نسبة البطالة.
- تمركز ديمغرافي حول المناطق المسقية.
وكان هدف الباحث من خلال هذه الوقفة هو
اظهار التأثير الايجابي للاستعمار الفرنسي على البنيات الاجتماعية والاقتصادية المغربية.
المبحث الثالث: فترة الاشغال والمعاناة الشاقة
اكد ايضا على صعوبة المرحلة الانتقالية وعلى التغيرات في البنيات الطبقية والترقي
الاجتماعي في هذه الفترة ،اذ تتوقف المنطقة التي يتم بناء سد فيها على الجانب
التقني وحده، فلم تعد الساكنة فيها بدويون لكنهم أصبحوا فلاحين مستغلين، يتم
تزويدهم بالمعلومات شيئا فشيئا: عددهم، أعمارهم، دورة السقي، عدد الماشية، مساحة
وجودة الأرض بناء المنازل وتصاميمها، يقوم بذلك مجموعة من الباحثين والمهندسين
الطبوغرافيين وعلماء الاجتماع والذين يساهمون جميعا في إغناء أرشفاتهم من أجل فهم
أحسن، لكن بالموازاة مع تطوير هؤلاء المستفيدين يتم بشكل ضمني نزع ملكيتهم. وفي
غالب الأحيان يكون الممثلون والمدافعون عن حقوق المجموعة أميين أو يذوبون في
مجموعات أوسع والتي تدافع عن المشروع، ويتم التعامل مع الأشخاص الذين تربط بينهم
تحالفات وتضامنات على أنهم أفراد مستقلين ومنفصلين، ويتم احتواء بعضهم للنقص من
تأثيرهم، منهم من يعارض من أجل المعارضة بدليل أنهم لا يقدمون اقتراحات.
فكانت هذه اشارات الى آليات تعامل
المستعمر الفرنسي مع الساكنة من اجل نزع
اراضيها ،وذلك من خلال افشال كل المبادرات
الهادفة الى رفض البنيات الجديدة
والمتمسكة بالنمط القديم.
المبحث الرابع :بناء السد وسيلة لمصادرة اراضي
المغاربة
يأخذ التقنيون بعين الاعتبار بعض
الملاحظات لاحترام رغبات الفلاحين، لأنه كلما تم أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار تم
تجنب كثير من الفوضى.
إن بناء أية شبكة تقتضي تدمير النظام
السابق، بمعنى من خلال قطيعة مع ما سبق، ومن خلال تحسيس الساكنة المحلية أحيانا.
في انتظار بناء المشروع سيبقى الناس في فقر طوال سنين، بحيث لا
يستطيعون حرث أراضيهم، يحصلون فقط على 2 quantaux من القمح الطري للهكتار للأسرة كأفراد وتعويض
442 درهم للسنة 1977.
وتتم محاولات تسريع المشروع من خلال الضغط على المقاولات المقاولات المختلفة
المكلفة بانجاز المشروع من طرف الإدارة التي تريد احترام البرنامج الزمني للمشروع، يستغلون بسرعة.كما
اشار الى ان هذه المرحلة تميزت بمجموعة من الاكراهات والتغيرات وكانت هذه مناسبة
للوقوف ايضا على البنيات الذهنية للساكنة من خلال تسجيل صاحب المقال لمجموعة من
الملاحظات:
- هناك عراقيل وصعوبات تقنية.
- لابد من روتوشات على المشروع حتى بعد استكمال الاشغال.
- احتجاجات في مكاتب السلطة المحلية (القياد).
- معاناة الفلاحين اذ انهم سلموا أراضيهم للدولة وبقوا في وضعية
المتفرج.
- إعجاب وانبهار أمام الآلات والتقنيات (جلوس الناس على الهضاب
ومراقبتهم للأشغال).
- تعويض القنوات للساقية.
- تعويض أسماء الأماكن بأرقام.
- تغير نمط عيشهم.
- تغير تاريخهم.الأشغال مناسبة للعمل والرواج الاقتصادي (الشباب).
- تغير نمط الاستهلاك.
- هجرة الدواوير.ا
-ان لحظات سيلان الماء في القنوات اظهر البنية
الذهنية للساكنة اذ تم نسيان مختلف المشاكل السابقة.
- وجود صعوبات ومشاكل في نظام قياس
كمية الماء: مراعاة حاجة النبات، نظام الحرث، تغير الفصول.
-مراعاة رغبة الفلاح.
- ان الماء اصبح له ثمن .
-تغير على مستوى حقوق الماء:
§ الساقية: نظام جينيالوجي
§ النظام الجديد: يرتبط بالمساحة المملوكة من الأرض.
§ نظام السقي يؤثر في نظام الحرث: عدم انتظام السوق الاستهلاكية،
العادات الغذائية، صلابة التقنية.
§ الدفع بالفلاح إلى إجراء مناوبة زراعية حتى يستهلك حقه من الماء
كاملا.
§ رغم ذلك تضيع كمية منه في الوديان.
§ ارباح الدولة من خلال المشروع: اكتفاء ذاتي في المدن: تصدير-
منافستها للأسواق- الحصول على العملية الصعبة- أداء الديون.
خلاصة واستنتاجات:
لقد شكل هذا المقال مناسبة للتعرف على علم من أعلام السوسيولوجيا المغربية
،والذي قدم أبحاثا مهمة حول مواضيع متعددة
وبمنهجية علمية دقيقة بفضل خبرته الواسعة في ميادين تخصصه.ان اهم ما ميز بول
باسكون عن باقي الباحثين الفرنسيين هو ميله الى الحياد من الناحية الايديولوجية.
ان دراسة باسكون لموضوع الماء كان من خلال مداخيل متعددة ،فقد وقف في
البداية عند النظام التقليدي للسقي وضبطه وحدد بشكل دقيق آلية اشتغال الجماعت في
تدبير السقي ليكشف ان هذا النظام التقليدي يجعل الانسان في انتظار ما تجود به
السماء.وكان الموضوع مناسبة لدراسة ذهنيات
الساكنة المحلية ايضا ليبرز انبهارها امام التقنية الاوربية.
وكان بناء السد عاملا من العوامل الاساسية التي كانت وراء تغير
البنيات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والتقنية بمنطقة الدراسة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire