مفهوم الشغل
|
ابداعات
التلاميذ: التلميذ ا. حضراوي
سؤال الانطلاق:مذا حقق تقسيم الشغل للانسان؟
من
خلال المفاهيم المتضمنة في السؤال التقسيم و الشغل, يتضح أنه يتأطر داخل مجزوءة
الفاعلية و الإبداع ، وتحديدا ضمن مفهوم الشغل و يقصد بالشغل هو النشاط الإنساني
الذي يهدف إلى خلق أثر يتجلى في منتوجات مختلفة و يكون له مردود إجتماعي. ، اذ يسلط الضوء على موضوع تقسيم الشغل، الشئ
الذي يضعنا امام مجموعة من الاشكالات من قبيل: ما الذي حققه تقسيم الشغل؟ و إلى أي
حد يمكن إعتبار أن تقسيم الشغل له اثار على نفسية العامل؟ و كيف يؤدي إلى التماسك
الإجتماعي؟
و لتحليل الاشكال
الذي ينطوي عليه السؤال المطروح ، يقتضي الامر على الحروف والمفاهيم المبني عليها
، فماذا أداة إستفهام تؤدي إلى أجوبة متعددة. الطابع الاستفهامي لهذه الأداة تقتضي
إجابات متعددة و محتملة. في حين يشير مفهوم التقسيم إلى التصنيف و المقصود به هنا
أن ينقسم إنتاج سلعة واحدة إلى عدد من المراحل . أما لفظ الشغل فيعني العمل أو
الشغل الذي يقسم إلى هذه المراحل. ، يفضي بنا تحليل عبارات السؤال الى اطروحة
مفترضة مضمونها ان تقسيم شغل الإنسان في انتاج سلعة واحدة إلى عدد من المراحل مما
ينتج عنه تطور في الإنتاج و ربح الوقت و استمرارية في العمل و جودة السلعة، وهي
الاطروحة التي نجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف إميل دور كايم الذي يرى
على ان تقسيم الشغل يولد مشاعر الإنتماء إلى الجماعة، حيث يؤدي إلى تماسكها و خلق
تنافس إيجابي بين أفرادها، مما ينتج عنه تطور في الإنتاج و حيوية و استمرارية في
العمل, و يتضح من خلال ما سبق أن
اطروحة السؤال تؤكد على ان تقسيم الشغل يولد مشاعر
الإنتماء إلى الجماعة، حيث أنه ينتج عنه تطور في الإنتاج و استمرارية في العمل و
جودة السلعة و ربح الوقت مما يؤدي الى خلق تنافس إيجابي بين أفراد المجتمع. افلا
يمكن الحديث كذلك ، على أن لتقسيم الشغل إلى آثار
سلبية على العامل؟ و لتحليل هذا
الاشكال ، نستحضر تصور الفيلسوف جورج فريدمان الذي
يرى أن تقسيم الشغل قد أدى إلى آثار سلبية على العامل،
حيث لم يعد يتحكم في عمله عن طريق التفكير فيه و التخطيط له ، بل حدث فصل
بين العمل و التفكير لدى العامل, حيث أصبح يقوم بعمل آلي خال من كل حافز أو
تفكير عقلي حر، وفي نفس السياق يؤكد على أن
الآلة أصبحت تعوظ عمل الإنسان في الكثير من
المهام. و هذا ما أدى إلى تقليص مساهمة العامل في الإنتاج و إضعاف ذكائه ، ولم يعد
يتحكم في مسار الشغل وفي الأهدافه.
نخلص من خلال ما سبق الى ان اشكالية تقسيم الشغل
افرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، حيث راى إميل دور كايم أن تقسيم الشغل يولد مشاعر الإنتماء إلى
الجماعة و منه خلق تنافس إيجابي بين أفرادها ، مما ينتج عنه تطور في الإنتاج و
حيوية و استمرارية في العمل، في حين اعتبر الفيلسوف جورج
فريدمان أن تقسيم الشغل يؤدي إلى آثار
سلبية على العامل، حيث لم يعد يتحكم في عمله عن طريق التفكير فيه و التخطيط له،
بل حدث فصل بين العمل و التفكير لدى العامل؛ فأصبح يقوم بعمل آلي. اما فيما يتعلق بوجهة نظري الشخصية ، أجد نفسي اتبنى
موقف الفيلسوف إميل دوركايم لانه الاقرب الى الواقع المعيش ، فواقع الحال يشهد ،
ان تقسيم الشغل يولد تماسكا اجتماعيا
استمرارية و حيوية في العمل اضافة الى التنافس و تحسين جودة السلعة ، وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ، الا يمكن
القول ان تقسيم الشغل قد يؤدي الى استغلال العامل و نزع حرية التفكير في العمل منه؟
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
RépondreSupprimerWidad
RépondreSupprimerWidad lam
RépondreSupprimerلل
RépondreSupprimer