انجاز :لحسن الصديق
تقديم عام:
يكتسي المقال الذي بين ايدينا اهمية قصوى نظرا لقيمة
النقاش المنهجي الذي يثيره الموضوع الذي يتناوله من جهة ،ولقيمة الباحث الذي انجزه
من جهة اخرى.فالموضوع الذي يتناوله المقال موضوع جديد في مجال المناهج ،أسست له
مدرسة الحوليات الفرنسية،في إطار سعيها المنهجي إلى توسيع مفهوم الوثيقة
التاريخية.فموضوع اعتماد وقبول الرواية الشفوية في البحث التاريخي ،رغم كونه
ممارسة قديمة ،الا انه اصبح موضوعا للنقاش العلمي مع هذه المدرسة.فكيف اجاب بول
باسكون عن اشكالية القيمة العلمية للرواية الشفوية في البحث
التاريخي؟هل اعتبرها قادرة على انتاج معرفة تاريخية علمية ام انها لاتتجاوز كونها اداة يمكن ان تدعم ما تؤكده الوثيقة؟
مضامين المقال:
انطلق بول باسكون من النقاش المنهجي الذي اثارته
اطروحة الباحث جرمان عياش بين المؤرخين
وعلماء الاجتماع ،وذلك من اجل المساهمة في اجلاء الغموض حول هذه القضية.ورغم تلميح
الباحث الى الطابع النسبي لكلا الوثيقتين
–الشفوية والمكتوبة- فانه لايتردد احيانا في الدفاع عن الرواية الشفوية والتشكيك
في نفس الوقت في الوثيقة المكتوبة.
من اجل ذلك اقترح باسكون اربعة عناصر اساسية من بين
عناصر اخرى يراها مهمة في حسم النقاش حول
هذه القضايا:الصدق،الامانة،الدقة والضبط ثم الوضوح.
1-الصدق:
ينطلق بول باسكون من المقاربة اللسانية للموضوع من اجل
مناقشة مدى صدق الرواية الشفوية ،وذلك من خلال استحضار علم تحليل الخطاب،ودراسة اطراف التواصل
"المرسل " و"المتلقي"،حيث اعتبر ان اختيار رواية من بين
الروايات يتضمن اخفاء معلومات قد تكون
مفيدة واساسية في فهم الحدث او النص.فلا فرق بين الرواية الشفوية والوثيقة
المكتوبة من هذه الناحية ،اذ ان كلا منهما
تعرض حججا من اجل اقناع المتلقي .من اجل توضيح ذلك قدم مثال وضعية طالب
في حديثه عن منحته لثلاثة اشخاص مختلفين
:مدير مؤسسته،الاب ،اخيه الصغير.فالحديث عن نفس الموضوع قد تختلف الحجج والتفاصيل
التي يتم توظيفها فيه حسب المتلقي :سيتم
التعبير للمدير عن ان المنحة غير كافية ،في حين سيتحدث للأب إنها كافية من اجل
طمأنته،لكن سيتم الحديث عنها للأخ الصغير كمحفز على الاجتهاد في دراسته ليصبح له
مورد مالي خاص به.
ان كل هذه الروايات الثلاث صادقة ،إذ لا يمكن اتهامها بالكذب.قد تغفل الوثيقة المكتوبة صفة المتحدث لهم ،فيفتح المجال للمؤرخ للتأويل
والتفسير،في حين ان الرواية الشفوية قد تعطينا تفاصيل أكثر مما لا يدع لنا مجالا للشك.
موقفه من المراسلات المخزنية:
في سياق مقارنته بين الوثيقة والرواية الشفوية اورد مثال
المراسلات المخزنية كنموذج للوثيقة فابرز ايجابياتها والتي تتجلى في:
-كونها موجهة لشخص محدد.
-تذكر صفة هذا الشخص.
-تنتمي الى مرحلة زمنية قريبة.
وبهذا تكون المراسلات المخزنية من الناحية التواصلية
مستوفية للشروط التي ذكرها بول باسكون من قبل،وهذا يقتضي التسليم بصدق الوثيقة
المخزنية،لكنه اشار من جهة اخرى الى مزلق من مزالق الوثيقة المكتوبة ،وهو التزامها بالخطوط الحمراء ،وتلك اشارة الى
عملية الانتقاء ،اقصد انتقاء احداث تاريخية ومعلومات وتفاصيل محددة واستثناء
اخرى،وهذا عيب لا يمكن الا ان يدل على
امكانية التشكيك فيها.
قد يلجأ المؤرخ احيانا ،من اجل تجنب الوقوع في الحديث في
الخطوط الحمراء الى التلميح ،لكن ذلك غير كاف في نظر بول با سكون ،لانه سيجعل
المعنى يختفي وراء الرموز،اضافة الى ذلك فان الوثيقة في مثل هذه الحالة تصبح غير
ذات اهمية،خاصة اذا تعلق الامر بالمراسلات الرسمية ،لان الذي يهم في مجال العلوم
السياسية بالخصوص هو اثباث المعنى بشكل
صريح في الوثيقة نظرا لخطورة ما قد يترتب عنها من نتائج.ومن اجل تأكيد هذا المعنى
تساءل صاحب المقال حول امكانية فهم ميكانيزمات
اشتغال القبائل وفهم آلية السلم
والحرب لذيها ،وقد تم تجنب الممنوع في
المراسلات المخزنية.
الامانة بين الرواية الشفوية والوثيقة المكتوبة:
اعتبر بول باسكون تغير صيغة الرواية الشفوية عبر الزمن من اهم عيوبها،وبذلك اعترف بتفوق الوثيقة المكتوبة على
الرواية الشفوية من هذه الناحية،واستدل على ذلك بلجوء الدبلوماسيين الى تدوين
تصريحات الزعماء وخطاباتهم
الصحة والأمانة: fidélité
إن الرواية الشفوية تتغير صيغتها كلما انتشرت، في مقابل الوثيقة
المكتوبة التي تحافظ على المضمون ولا يمكن محوها، وهذه هي نقطة الضعف الكبيرة في
الرواية الشفوية، لذلك يتم كتابة النقط الشفوية في الحوارات الدبلوماسية، وكذلك
يتم منح تسجيل جميع البلاغات والخطابات لرؤوساء الدول الحديثة، يجب أن نمنح الصحة
والأمانة للوثيقة المكتوبة.
لكن الرواية الشفوية لا تتغير بدون أسباب، ولا تتغير بأشكال اعتباطية
إن ما يتم نسيانه هو أن العوامل التي أدت إلى روايتها من المرة الأولى، بمعنى آخر،
لقد تغير الخطاب أو الرواية لأن المتخاطبين تغيروا.
هل يجب الاعتقاد أنه لم يبق شيء من خطاب الرواية الأول؟
إن الفعل التقليدي لا يعني بالضرورة ما يعتقده، إنه يتحول بفضل
ممارسات (ميموتقنية) مقوية للذاكرة تحتفظ به، تتلوى عبر أشكال مضبوطة: الوزن،
الشجع والقافية، تجبر الراوي. إضافة إلى ذلك نجد أن الحضارة الإسلامية قد تناولت
مسألة الرواية بدقة عالية، وركزت على الذاكرة الشفوية وشروط الراوي "يرويه
الشاهد العدل الضابط عن مثله إلى آخر السلسة" شرط من شروط الصحة.
إن ما تحدثنا عنه الآن لا يمنع الرواية الشفوية قيمة مطلقة لكنه رمزية
دالة مقارنة بحضارات أخرى. لكن يجب أن نركز دائما حول "من يتكلم عبر الذاكرة
وعبر العادات والتقاليد يتم اللجوء إليها غالبا كوسيلة لدعم موقف في مواجهة مواقف
أخرى متحاربة إن ما يتم الحديث عنه في التاريخ في إطار الرواية الشفوية يمكن أن
يكون صحيحا. لكن لا يتضمن كل الحقيقة. وفي الأخير يمكن أن نقول أيضا أن الحديث عن
بعض القصص الخيالية يمكن أن يكون مجرد كلام مبهم.
ينبغي من اللازم إذن أن نصل إلى دلالات الأساليب التلميحية التي تضمر
المعاني التي تبقى أيضا معاني مبهمة بالنسبة للقارئ أو المتلقي.
مثال: في هضبة صغيرة في الريف يتحدث نص شعري عن هجرة متخيلة
مضمونها:"اسمعوا، اسمعوا يا أيها القوم الذين يتبعوننا
-
سيقع لكم ما وقع
لنا.
-
السعير والربح
هي التي هجرتنا.
-
فليخزن من
استطاع التبن.
-
أما الحبوب فقد
جاءتنا من بغداد.
لا يوجد أي أثر مكتوب حول هذه الكارثة، لكن بمجرد أن عرفنا هذا المقطع
هذا المقطع الشعري، حصلنا من خلال البحث الميداني على معلومات مهمة من الذاكرة
الجماعية للناس حول الأحداث الأليمة، حول الطاعون، حول السفن التي جاءت بالحبوب
تبيعها بثمن غالي (رغم أن بغداد يستبعد أن تكون هي مصدر الحبوب، فإن المقطع بنيه
لالي مسألة أساسية هي عدم القدرة على توفير المأكل للحيوان (التبن) .
الدقة والضبط: La
précision
إذا كان صدق الرواية الشفوية يساعد ويدعم الوثيقة المكتوبة، فإن الأمر
ليس مشابها فيما يخص مسألة الضبط، فلا يكننا أن نحمل نصا ما لا يحتمل، فالتأويل
والتفسير لا يمكن القيام به إلا انطلاقا من مجموعة من الكلمات المحددة داخل
الوثيقة، ولا يمكن أن نضيف إليها شيئا. إن الرواية الشفوية غنية من حيث
الاحتمالات، إذ يمكن إثارة عير المعبر عنه، ومن خلال السؤال يمكن أن نجد إجابات.
إن الممارس بهذه المهنة سيدرك أنه بإمكاننا أن نعين مجموعة من
المعلومات، في حين يبقى المكتوب عاجزا عن إفادتنا بأي شيء مثلا فما يبقي، نحيلا
متصلبا ومتحجرا. لكن حرقة الأسئلة تقتلع الوضوح من التلميح والكناية والإيماء.
يركز المشتغل بهذا الموضوع اهتمامه على الموضوع المستحضر يطوق ويحاصر
الضبابية ويستبعد ما لا يستقيم.
فإذا كان "تاريخ السلطان" يخبرنا "أن عشرين ألف رجل
عبروا الصحراء" سنة 1584، فلا يمكن إلا أن نشك، وإعادة البحث في كيفية تكوين
جيش من هذا الحجم في هذه الفترة التاريخية، لقد نبهنا ابن خلدون حول ميل
الإخباريين إلى النفخ في الأرقام لتنير الخيال.
إن الرواية الشفوية تمكننا من التماس الأخبار والمعلومات حول المكونات
والعدد: أية قبائل؟ آية مجموعات؟ كم كان عدد كل منها؟.
في هضاب الريف يمكن لكل شخص مسن أن يعطي أرقام، المداومات توجه
الهجرات أو أماكن نفي رجال عبد الكريم الخطابي تمكننا تأكيد وتعزيز هذه المعلومات
من خلال بحث مع مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى مناطق مختلفة ينظرون إلى القضية من
وجهة نظر مغايرة، وذلك سيمكننا من الحصول على دراسة نقدية تمكن أن تقوم مقام
المعلومات التي قدمها الضباط الاسبانيون أو الفرنسيون.
إذا كان وضوح المكتوب يظهر دائما أكيدا فإن الضبابية تبقى دائما
مرتبطة به: ان بروتوكول الرسالة المكتوبة، أو ما نسميه إجمالا الدبلوماسية لها
إيجابية أن تكون لها هوية متعددة، ويمكن إفراغها بسرعة من مضمونها: إنها تمثل
بقايا ممارسة واقعية اختفت أو خطة دائمة موحدة وعقابية على الخصوص في إطار
المراسلات المخزنية، أما في الرواية الشفوية، فإن فهم مضمونها يبقى صعبا، لأن هناك
مشوشات يحتاج إلى تكوين عميق فيها خاصة في حقل التاريخ، من أجل تجنب السقوط في
المغالطات والأفخاخ.
سنختم بفكرة أخيرة والتي لا يمكن أن تنفصل عنا طوال هذه التأملات: آن
المكتوب ليس إلا ذلك الشفوي المكتوب لا يتعلق الأمر بنوعين مختلفين عن بعضهما
البعض، بل أكثر من ذلك هناك روايات شفوية تتأسس على المكتوب، لقد قذف إلى أحد سكان
"تزروالت" على شكل سيرة مقاطع من "الزياني"، وتم إقحام
متعلمين في السلسلة.
إن الإخباري يعتمد نعلى تقارير شفوية على اللحظة التي يكتب فيها، لكنه
يتحرى أيضا كما تقوم بالتحريات الميدانية، لقد نشر موليراس سنة 1895 في الجزائر،
كتابا حول الريف دون أن تطأها قدمه معتمدا على أحد "الفقراء" Derviche أو
مريدي الزاوية ذكي جدا، لقد تضمن الكتاب أخطاء فادحة لكنها لم تظهر كثيرا أمام
المعلومات الدقيقة التي قدمها.
إن كلا من الوثيقة المكتوبة والرواية الشفوية في حاجة إلى نقد، لا
يمكن اعتبار هذا حجة لاتهام أحدهما، إنه من الديماغوجي الاعتقاد أن الذاكرة
الشعبية، تتضمن الحقيقة كما أنه من الوهم الرجوع إلى الوثيقة المخزنية وحدها كمرجع
وحيد في البحث، كل منهما عبارة عن مصدر يمكن أن نجد فيه بعض الحقيقة ويكون من
المفيد جدا مقاتلتهما.
مقاربات اخرى للموضوع:
1)
موقف الباحث عبد
الرحمان الموذن:لقد تناول الاستاذ عبد الرحمان الموذن موضوع الرواية الشفوية في
اطار انجاز اطروحته حول تاريخ البادية
المغربية من خلال نموذج قبيلة ايناون في علاقتها بالمخزن في الفترة الممتدة بين
القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر والتي
اعتمد فيها على مجموعة من الوثائق والمصادر
كالمصادر الاجنبية خصوصا الارشيف الفرنسي والارشيف البريطاني
والارشيف الاسباني والبلجيكي،الى
جانب المصادر المكتوبة المغربية
كالوثائق المخزنية من قوائم حسابية ورسائل سلطانية وخاصة بالاضافة الى
الرواية الشفوية،فكيف وظف هذا الباحث الرواية الشفوية؟
لم
يعتبر الباحث عبد الرحمان الموذن الاية الشفوية بديلا عن الوثيقة المكتوبة،بل
تعامل معها في غياب الوثيقة بل انطلق من ان أي تاريخ لايبحث عن التاريخ من
افواه الرجال لايمكن اعتباره تاريخا
اجتماعيا[1]،واعتبر
ان الرواية الشفوية والوثيقة المكتوبة
تتكاملان فيما بينهما ،فرغم اعترافه بأهمية الرواية الشفوية ،فقد اكد ان الاطلاع على الوثيقة المكتوبة تمنح الباحث القدرة على طرح السؤال
وتوجيهه،فكلما كان اطلاعه على الوثيقة كلما كانت اسئلته دقيقة ومضبوطة ،اذ ان الاطلاع على المكتوب يوجه الرواية
الشفوية الى مواطن الغموض والالتباس داخل النص.
بالاضافة الى ذلك اعتبر ان الرواية الشفوية غير كافية
لاجلاء غموض النص وتناقضه،بل لابد من اللجوء الى التحري الميداني والنزول الى
الواقع من اجل التعرف على المجال الذي احتضن الحدث التاريخي من اجل القدرة على
الفهم والتفسير والتأويل[2].
2)
موقف الاستاذ
احمد التوفيق: نجد نفس التوجه لدى الاستاذ
احمد التوفيق في دراسته حول مونوغرافية
قبيلة اينولتان ،اذ اعتمد على الاصول المكتوبة كسجل الترتيب العزيزي وسجلات
الاسواق والرسائل المخزنية وكنانيش القواد واوراق العائلات والزوايا وبعض التواريخ
المحلية والتحري الميداني والرواية الشفوية
،فزاوج بين الوثيقة المكتوبة والرواية الشفوية ،واعتبر علاقة الرواية
الشفوية بالوثيقة هي علاقة التكامل واشار الى مجموعة من التفاصيل التي يراها
اساسية كسن المستجوبين ولغتهم ومهنتهم
اوموقعهم الاجتماعي وطبيعة الاسئلة التي اعتبر انها تأتي عفوية[3]،كما
اشار الى اهمية الانطلاق من الاثار الباقية من شواهد مادية كالحصون والاسوار
لاستدراج المستجوب للحديث عنها.واشار التوفيق الى بعض انواع الرواية الشفوية التي
تحفظ الحدث التاريخي من النسيان كالمثل الشعبي والشعر او الحكاية الشعبية.كما اشار
الباحث الى تضاءل نتائج الرواية الشفوية كلما كان التاريخ اقدم وابعد.
خلاصة
واستنتاج:
من
خلال المقال الذي بين ايدينا والمواقف التي استحضرناها، يتبين ان بول باسكون يتبنى
موقفا يدافع عن الرواية الشفوية كمصدر من مصادر الكتابة التاريخية ،ويظهر ذلك من
خلال نقده وتشكيكه في صدق الوثيقة المكتوبة
التي يعتبرها بعض المؤرخون المصدر الاكثر صدقا .وقد اعتمد باسكون على
مداخيل متعددة من اجل الدفاع عن هذا الموقف كالمدخل اللساني التواصلي ،الذي اعتمد
فيه على تحليل مضمون الرواية كرسالة ،سواء كانت شفوية اومكتوبة،كما ركز على اهمية
اللغة في ابراز معاني معينة واخفاء اخرى.
كما
اكد ايضا على امتلاك الرواية الشفوية على ضمانات تؤهلها لترقى الى مستوى المصدر التاريخي ،لما تتوفر
عليه من قواعد كالسجع والقافية ....كما ركز ايضا على نواقصها كتغيرها عبر الزمان.لكن
موقف بول باسكون لايمكن التسليم به بشكل مطلق ونهائي،لان تشكيكه في الوثيقة
المكتوبة مبالغ فيه بعض الشيء،فقد نشكك في
مضمون الوثيقة المكتوبة لكن هذا لايعني ان الوثيقة يخلق احداثا غير واقعية
فهي على الاقل تؤكد وقوع حدث تاريخي ما في فترة زمنية محددة لايمكن التشكيك
فيها،كما ان الاضافات التي قدمها كل من الباحثين عبد الرحمان الموذن واحمد التوفيق
لايمكن الاستهانة بها ،اذ قدمت لنا معلومات اساسية عن اهمية التحري الميداني وعن
بعض التفاصيل الاساسية عن كيفية اجراء المقابلة الشفوية ،كما ان الموقفين اكدا
تكامل وظيفتي الشفهي والمكتوب ،بل ان اتساع المروء من المكتوب يجعل اسئلة الرواية
الشفوية اكثر دقة وضبطا.
[1] عبد الرحمان الموذن ،البوادي المغربية قبل
الاستعمار ،قبائل ايناون والمخزن بين القرن السادس عشر والتاسع عشر،منشورات كلية
الاداب والعلوم الانسانية بالرباط،مطبعة
النجاح الجديدة الدار البيضاء،1995 ص15
[3] احمد التوفيق،المجتمع المغربي في القرن
التاسع عشر ،اينولتان 1850-1912 ،منشورات كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط
،سلسلة اطروحات ورسائل،الطبعة
الثانية 1983 ص39-40
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire